مدينة صبراتة الأثرية

مدينة صبراتة الأثرية
هي احد المدن الثرية الليبية التي تقع على ساحل البحر المتوسط في الجزء الغربي من ليبيا وتبعد عن مدينة طرابلس 75 كم ومسحتها 2×1 كيلو متر واسمها اوهبروتنوم وهي تعني سوق الحبوب .
أسست من قبل الليبيين الأوائل وكتب لها تاريخ فينيقي منذ القرن السادس قبل الميلاد كمحطة تجارية تعامل أهلها بالمقايضة مع التجارالفنقيين الذين وجدوا ضالتهم وهي التجارة التي اشتهروا بها منذ ظهورهم من بادية الشام.
أوائل القرن الميلادي أصبحت المدينة رومانية وتم استغلال نفس المرافق وخاصة منطقة الفروم التي تحيط بها العديد من المنشأـ الدينية لحماية المدينة من الأرواح الشريرة والمخاطر مثل معبد الكبتوليوم ومعبد ليبر باتر والمعبد الانطوني والمعبد الجنوبي ومعبد سيرا بيس.
أوج فترة ازدهار هذه المدينة بالقرن الثاني الميلادي أبان حكم الأمبرطور الليبي سبتيموس سفيروس ، حيث تم إضافة الحي الشرقي الجديد الذي يضم المسرح وما حوله .
وأصبحت المدينة ذات شهرة عالية في التجارة حتى جعل للسفن القادمة من صبراتة رصيف خاص بميناء جنوه تم تمييزه برسم الفيل ، وبهذه المدينة معلم ذات جذب سياحي مثل الضريح الفينيقي وساحة الفروم والكوريا والحمامات العامة والمسرح والاميفياتر والمعابد.
مرت بهذه المدينة عام 365 – 360 م زلزالين كبيرين دمر جميع المنشئات المعمارية بالشمال الإفريقي ، وفي عام 455 م تم العبث بها مرة أخرى من قبل قبائل الو ندال وقد كان خلاص هذه المدينة من شر أولئك القبائل على يد القائد البيزنطي جوستيان وهنا بدأت الفترة البيزنطية . وقد أشاد المرخون بعظمة كنيسة جوستيان الشهيرة من حيث الفسيفساء الجميلة والتي تشغل أحد قاعات المتحف حالياً ، وقد تم في الفترة البيزنطية تقليص دور هذه المدينة وتم بناء صور ضخم لفصل المدينة عن المناطق المجاورة ، وبدأت المدينة تشمل ساحة الفروم فقط ، وأهملت منطقة الضريح الفينيقي ومنطقة المسرح ، وبدأت تنتهي شيئاً فشيئاً الى أن هجرت وتم فيه الفتح الإسلامي .