إنه يقترب فهل اقتربت
رمضان يقترب و كلها أيام قليلة و يبدأ رمضان .. و لكن كيف حالك مع الله ؟
هل اقتربت من الله ؟ أما آن الآوان لأن تقترب من ربك ؟؟ ربك الذى أعطاك كل
النعم التى أنت
فيها .. أما تريد قربه ؟ و لكن الطريق إلى الله لا تقطع
بالأقدام و إنما تقطع بالقلوب و لتقترب من الله فأنت تحتاج قلب قلب و لكن
ليس أى قلب تريد قلبا سليما و لكن ما
هو القلب السليم ؟ يقول ابن القيم
رحمه الله : القلب السليم هو الذي سلم من الشرك والغل والحقد والحسد والشح
والكبر وحب الدنيا والرئاسة و كيف يسلم هذا القلب ؟
يقول ابن القيم رحمه
الله : لا تتم له سلامته مطلقا حتى يسلم من خمسة أشياء: 1. من شرك يناقض
التوحيد 2. وبدعة تخالف السنة 3. وشهوة تخالف الأمر 4. وغفلة
تناقض الذكر
5. وهوى يناقض التجريد والإخلاص حين ولدتك أمك كان قلبك سليما طاهرا و لكن
ما الذى حدث لهذا القلب الآن ؟ إنها الذنوب و المعاصى تلك التى تحول
بين
العبد و بين ربه قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ
اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ
وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ
إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }
الأنفال24 فاستجب لله كما دعاك لكى يحيى قلبك من
جديد و استجب لأمره و أمر نبيه صلى الله عليه و سلم قبل أن تحشر إلى الله
بهذا القلب الذى بين جنبيك الآن فالقلب
السليم هو سبيل النجاة {يَوْمَ لَا
يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ
سَلِيمٍ(89) } الشعراء : : : : فابدأ بتوبة صادقة و إياك و التسويف و
أتبعها باستغفار
فهو مطهر القلوب و مفرج الكروب و مزيل الهموم ثم عمل صالح
عسى أن تكون من المفلحين {فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً
فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ }
القصص67 للهم ارزقنا قبل رمضان
قلوباً جديدة، وتوبة سديدة، وهمة شديدة، وأعمالاً صالحةً عديدة، نعوذ بك
من فتنة النفس وطغيانها، وفتنة الدنيا وظلمها، وفتنة النعم
وكـفرها، وفتنة
البلاء وقطعها