قد لا يخطر على بال أحد أن الأماكن التي يرتادها الطفل أو تمسها يداه موبوءة بالجراثيم الخطرة أحياناً.. وإليك بعض هذه الأماكن المجرثمة التي يجب عليك أن تحمي طفلك من أضرارها حين وجوده فيها..
الملعب
توصلت إحدى الدراسات إلى القول إن هياكل الألعاب والقضبان التي يتسلق عليها الأطفال في ملاعبهم هي مرتع لأعداد كبيرة من الجراثيم تفوق في عددها ما يوجد في أماكن الاستراحة العامة. ففي الحدائق والاستراحات يغلب أن تنظف الحمامات بمطهرات تبيد الجراثيم. أما المعدات المستخدمة في ملاعب الأطفال فلا تنال أي نوع من التنظيف عادة، وهذه الجراثيم المؤذية كتلك المتوافرة في المخاط الذي يمسحه الصغار من أنوفهم قادرة على أن تبقى حية أياماً..كما أن الأماكن المظللة التي تحوي الرمل ويلعب فيها الأولاد غير آمنة أيضاً.فقد يمسها طير أو كلب مريض أو جرذ، ويترك وراءه من سلحه (برازه) أو بوله ما قد يسبب أمراضاً هضمية أو جلدية عند الأطفال الصغار.
طريق السلامة
قد تفكرين في استخدام مواد مطهرة لتنظيف جوانب السلم(درابزين الدرج) والمقابض وكل ما تظنين أن الطفل يلمسه، ولكن من المستحيل عملياً التخلص من كل الجراثيم وعوضاً عن ذلك، علمي طفلك(أو طفلتك) ألا يلمس فمه أو أنفه أو عينه بيديه حينما يكون في الملعب أو الحديقة أو غيرهما، وأن ينظف يديه جيداً بمادة هلامية أساسها الكحول-وهي متوافرة في الصيدليات- قبل أن يغادر مكان اللعب. أما إذا كان هناك مكان فيه رمل مخصص للعب الأطفال في حديقتك، فاحرصي على تغطيته بغطاء جيد في الفترات التي لا يلعب فيها الأطفال.
كرات ولعب الأطفال
إن أماكن اللعب العامة التي تحتوي على كرات ولعب بلاستيكية بالمئات، والمتوافرة في ملاعب الأطفال وفي كثير من المطاعم هي من أقذر الأماكن التي يلمسها الصغار، وهناك كثيراً ما يتسرب من حفاضاتهم البول أو البراز الذي يحتوي جراثيم الإشريكية القولونية، والفيروسات روتا (الدولابية) والسلمونيلات، التي تؤدي كلها إلى الإصابات الهضمية التي تتظاهر بالإقياء والإسهال الشديدين..وقد يوصل الأطفال المصابون تلك الجراثيم والفيروسات إلى الكرات بوساطة أيديهم وأقدامهم، ومعلوم أن تلك الأمكنة يندر أن ينالها أي تنظيف أو تطهير حقيقي من الجراثيم.
طريق السلامة
إن كنت تودين أن يلعب أطفالك في مثل هذه الأمكنة، فاحرصي على تنظيف أيديهم جيداً قبل اللعب ومراقبتهم أثناءه وإعادة تنظيف أيديهم بعده.
عيادة طبيب الأطفال
لاتغرنك رائحة المطهرات وأنت تنتظرين دور طفلك في عيادة الطبيب، فمع وجود عدد من المرضى الصغار وخاصة خلال موسم الزكام والإنفلونزا، تصبح غرفة الانتظار شبيهة بعلبة بتري(المستخدمة في المخابز لزرع الجراثيم)،وليس طبيب الأطفال بريئاً دوماً؛ إذ قد ينسى غسل يديه جيداً بعد فحصه كل مريض، وبذا ينقل الفيروسات إلى طفلك.
طريق السلامة
اجعلي طفلك يغسل يديه وينظفهما جيداً قبل التوجه إلى عيادة الطبيب، وبذا تقل إمكانية نقله الجراثيم أو الفيروسات المصاب بها إلى أطفال آخرين.أما إذا أخذته إلى العيادة لإجراء فحص عام مثلاً، فاسألي عن إمكان الانتظار في مكان بعيد عن الأطفال المرضى حيث الجراثيم أقل..وخذي معك لعبة الطفل الخاصة به، أو كتابه المفضل حتى يبتعد عن إغراء اللعب والكتب المشتركة.
صنابير الماء
تظهر الدراسات أن صنابير الماء التي كثيراً ما يضع الأطفال أفواههم عليها حين الشرب تحتوي على كميات كبيرة من الجراثيم الضارة، ومن المألوف مشاهدة أطفال يمسكون مقابض الصنابير بأيديهم ويضعون أفواههم على مكان خروج الماء ليتركوا الجراثيم عليه، فتنتقل العدوى للأطفال الآخرين الذين سيشربون من بعدهم..ومن المعروف أن فيروسات الزكام والإنفلونزا قادرة على البقاء حية على الصنابير حتى 5 ساعات.
طريق السلامة
علمي طفلك أن يبقي يديه وشفتيه بعيدة عن الصنبور، وألا يرشف الماء إلا بعد تركه يسيل بضع ثوان؛ إذ يساعد هذا على إزالة الجراثيم العالقة. ولكن لا يخفى أن هذه الطريقة غير آمنة تماماً، فكثيراً ما كسرت سن الطفل وهو يشرب كما أن فيها هدراً للماء، والأفضل من ذلك كله أن يصطحب الطفل معه عبوة ماء صغيرة لا يشرب منها سواه.
حدائق الحيوان
إن هذه الأمكنة هي على ارتباط وثيق بانتشار الأمراض المعوية التي سببتها جراثيم الإشريكية القولونية في السنوات الأخيرة، وليس من الصعب معرفة السبب فالحيونات تستلقي في أماكن عديدة وتترك آثار سلحها (برازها) وصوفها ولعابها، وقد تصل هذه سريعاً إلى يدي طفلك وإلى فمه أيضاَ.
طريق السلامة
لاتأخذي طفلاً دون الثالثة من العمر إلى حديقة الحيوان، وإذا كان لابد من ذلك فاتركيه ينظر دون أن يلمس، ولا تنسي تذكير الأطفال الكبار بألا يضعوا أيديهم على أفواههم بعد ملامسة الحيوان وساعديهم على تنظيف أيديهم جبداً إن لامسوه.
عربات البضائع
حينما تأخذين طفلك معك لشراء حاجات الأسرة من مخزن بيع المواد الغذائية (السوبرماركت)، فهناك العربة التي تضعين فيها مشترياتك، ويمسك طفلك أسلاكها ومقودها بالطبع.. لا تنسي أن مقابض هذه العربات يلمسها عمال المخزن وزبائنه، وتعيش عليها أعداد هائلة من الجراثيم. قد يصل إليها دم من لحم نيئ فتتلوث بالجراثيم المؤذية التي تصل إلى فم صغيرك وتنقل إليه أمراضاً شتى..
طريق السلامة
إن كان لابد من أن يلمس طفلك عربة البضائع، فنظفي المقبض جيداً واحرصي على تنظيف يدي الصغير أيضاً بعد التعامل معها، وقبل أن يمسك أي طعام ويتناوله.
لوحة مفاتيح الحاسوب (الكمبيوتر)
هناك من الجراثيم على لوحات مفاتيح حاسوب المدرسة أكثر مما هو موجود على مقابض الأبواب، والسبب في ذلك هو أن المقابض ينالها التنظيف، في حين أن يندر أن تنظف مفاتيح اللوحات، والسائد هو أنها لا تنظف إطلاقاً.
*طريق السلامة
علمي طفلك أن يضع فمه قرب ذراعه حين يريد أن يعطس وأن يمسح أنفه بمنديل، وبذا يقلل من خطر انتشار الجراثيم ووصولها إلى أماكن أو قطع يلمسها الأطفال حينما يتعاملون مع هذا الجهاز. أما في البيت فاحرصي على تعليم طفلك ضرورة غسل يديه قل استعمال الحاسوب وبعده. وعليك-كأم- أن تنظفي لوحة المفاتيح بمادة مطهرة مرة في الأسبوع، ويومياً حين يستعملها شخص مصاب بالزكام مثلاً.
الحيونات الأليفة
كثيراً ما يشكل وجود حيونات في البيت-كالقطة والكلب والطيور-مصدراً للعدوى بجراثيم كثيرة،وقد لا تكون ملامسة الحيوان في حد ذاتها مؤذية؛ كما قد يلذ للطفل أن يطعم هذه الحيوانات.. ولكن يحتمل كثيراً أن تنتقل الجراثيم الضارة من سلحها (برازها) الموجود على فرائها أو على مخالبها، ومن لعابها إلى الأطفال في الأسرة وتسبب أمراضاً معدية.
طريق السلامة
احرصي على التأكد من أن طفلك ينظف يديه جيداً قبل تناول الطعام في حا لملامسته الحيوان الأليف..واحرصي أيضاً على تنظيف الحيوان مرة كل أسبوع على الأقل، وتطهير الأمكنة التي تلمسها أقدامه على نحو منتظم.