الكثير من الناس وحتى المسلمين يسألون بينهم وبين أنفسهم
أين الله عز ؟ ومتى خلق ؟ وكيف شكله سبحانه ؟
ورغم إننا
مؤمنين به عز وجل ولكن عندما يسألنا أحد هذه الأسئلة نجد نفسنا غير قادرين على الإجابة
فانظروا كيف أجاب الإمام
رحمه الله حين سأله الكفار هذه الأسئلةوقل ربي زدني علما
إلى الذي يسأل أين الله
قال الملحدون لأبي حنيفة : في أي سنة وجد ربك ؟
قال : الله موجود قبل التاريخ والأزمنة، لا أول لوجوده ...
قال لهم :ماذا قبل الثلاثة ؟
قالوا : اثنان ..
قال لهم : ماذا قبل الاثنين ؟
قالوا : واحد ..
قال لهم : وما قبل الواحد ؟
قالوا : لا شئ قبله ..
قال لهم : إذا كان واحد العدد لا شئ قبله فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله
إنه قديم لا أول لوجوده ..
قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟
قال: لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور؟ قالوا : في كل مكان ..
قال : إذا كان هذا نور المصباح فكيف بنور السماوات والأرض !؟
قالوا : عرّفنا شيئا عن ذات ربك ؟
أهي صلبة كالحديد أو سائلة كالماء ؟
أم غازية كالدخان والبخار؟
فقال : هل جلستم بجوار مريض مشرف على الموت ؟
قالوا : جلسنا ..
قال : هل كلمكم بعدما أسكته الموت ؟
قالوا : لا
قال : هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟
قالوا : نعم
قال : ما الذي غيره ؟
قال : أخرجت روحه
قالوا : نعم
قال: صفوا لي هذه الروح، هل هي صلبة كالحديد
أم سائلة كالماء؟
أم غازية كالدخان والبخار؟
قالوا : لا نعرف شيئا عنها
قال: إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف تريدون مني أن اصف لكم الذات الإلهية ؟
منقول